السبت، 24 نوفمبر 2012

لَيْتَكِ تعودين..

 
 
 
 
أَيَا ليتكِ تعودينَا
أيا من تَرَكْتنا ،
سنينا.
وتَنْسَيْنَ ليل الرحيلِ
الطويلاَ ،
قليلاً .. قليلاَ ..
وراء جدار المدينهْ ،
إلى هَدْأَةِ الفؤاد الحزينهْ !

أيا ليتكِ تعودينَا

لِتَشْفَيْ ..، ونشفى حنينَا ،
فقد صار من طول هَجْرٍ حنيناً .. أَنِينَا !
فلا لستُ أَرْضى ، ولا أنتِ تَرْتَضينا ،
مكوثي الطويلا ،
بجسمٍ رَمَتْه الليالي نحيلا عليلا .

أيا ليتكِ تعودينَا
أيا هَبَّةً نسيما
أعيدي النعيما ،
إلى جَنَّةٍ بقلبي استحالتْ جحيما !
أعيدي شهيدا ..
ذَوَى في هواكِ، بِأَمْرٍ
فقد أصبحتْ رماداً بقبرٍ ،
عظامهْ ، وكانت حديدا !

أيا ليتكِ تعودينَا
كشمسٍ ..، وتُشرقينا
كأمسٍ ، وتسقينا
بكأسٍ مِنَ الحُبّ ذاك القتيلا !
أيا من برمشٍ كَحيلٍ تقتلينا ،
بِعَوْدٍ حميدٍ، سألنا : أغيثينا ..
مَوَاتٌ ، وكُلٌّ مواتٌ ، إذا ما تغيبينا
.. وحين تعودينا ،
يعود الحبورُ
إلينا ..، ويغدو أنين القبورِ
هَدِيلاً .. هديلاَ .
أيا ليتكِ تعودينَا
للحظهْ !
.. تعودينَا ،
كَهَمْسَهْ ،
لِمَنْ كان حُرّاً .. وَصَارَ
بنظرهْ ،
أَسيراً سجينا .



هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم
    ألم يكن من الباقة ذكر صاحب النص ؟
    بدلا من هذا التقمس البليد
    على كلٍّ فحقوق المألف عبد ربه "مصطفى شكري محفوظة

    سلام

    ردحذف
  2. وعليكم السلام

    هذي الكلمات اعجبتني فكتبتها

    شكرا لتنبية

    ردحذف